26نوفمبر
أولئك الخدام ينسون أن المخدومين هم الذين أعطوهم هذه الكرامة .. و أنه بدونهم لن يحصلوا عليها، ومع ذلك قد يسيئون معاملة المخدومين و يتحكمون فيهم تحت ستار محبتهم لهم و الخوف عليهم، كما يستخدمون – بشكل فيه مغالطة – الآية: ” أمينة هى جروح المحب و غاشة هى قبلات العدو “، و دليل عدم الصدق مع النفس فى هذا الإستخدام: أنهم هم أنفسهم لا يتقبلون ذلك من المسئولين عنهم من أمناء الخدمة أو الكهنة..
المخدوم يأتى ترتيبه فى الأهمية ” الأول “ فلأجله ُ اقيم الأساقفة و الكهنة وتعين الخدام و الخادمات.. و كل هذه المنظومة تعمل معاً لأجل المخدوم ، الكل فى خدمتهِ. ومن الطبيعى أن يخطئ المخدوم فى حين أنه من الضرورى أن يحتمله الخادم و يستوعبهُ و يشفق عليه، لا أن يعاقبه ثأراً لنفسهِ و لكرامته الشخصية..
هذا النوع من الخدام إذا أُعفى من الخدمة – و لو لبعض الوقت – ريثما يختلى بنفسه و يراجعها – قد يعتبر ذلك نوعاً من العقاب فتصغر نفسه و يحزن لأنه قد قطعت عنه مصادر الكرامة.. فالكرامة التى تأتيه من العمل أو الاصدقاء لا تساوى شيئاً أمام تلك التى اقتنصها لنفسه من تواجده فى الكنيسة..
Thanks for your feedback!